٢٠١٠/٠٣/١٧

تفسير آية


بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا، وقولوا انظُرْنا، واسمعوا وللكافرين عذاب أليم
البقرة _ 104

راعنا:كان اذا قالها المؤمنون للرسول ( صلى الله عليه و سلم ) حينذاك فانما يقصدون أرعنا سمعك أي : إصغ الينا يا نبي الله ، و لكن اليهود كعادتهم في التحريف و التورية في الكلام كانوا اذا قالوا راعنا يقصدون بها الرعونة و هي المسبة و الشتيمة و الفعل هو رَعِنَ و معناه حَمُقَ و خَف

و اسم الفاعل منه هو راعن ، و هذا ما يقصدونه _ لعنهم الله _ عندما كانوا يقولون للنبي ( صلى الله عليه و سلم) راعنا ، فأنزل الله هذه الآية الكريمة فيها تنبيه لأدب جميل هو أن يتجنب الإنسان في مخاطبته الألفاظ التي توهم التنقيص في مقام يقتضي إظهار المودة و التعظيم ، فبدلا من ان يقولوا راعنا .. أمرهم الله أن يقولوا انظرنا و معناها انظر في مصالحنا يا نبي الله

المصدر : صفوة التفاسيرصـ 74 _ تفسير ابن كثيرصـ 102

هناك ٣ تعليقات:

  1. الأ لعنة الله على الظالمين
    الأ لعنة الله على الكافرين
    الأ لعنـة الله على المنافقــين.
    بارك الله فيك سمو الأمير ونفعنـا
    وأياكم بما نسمع ونقرأ وهدنا الى
    صراطه المستقيم.

    ردحذف
  2. حقيقي إعجاز .. ومعاملة رقيقة وتوجيه رباني للمسلمين

    جزاكم الله خيرا ياسمو الأمير

    ردحذف
  3. و ليست عليكم بجديدة ,
    فقد فعلوا مثلها حينما كانوا يحيون الرسول فيقولون : السام عليكم .
    .... و عليهم .


    جزاك الله يا باشمهندس أحمد ,
    و في انتظار مشاركاتك أكثر في رقائق

    ردحذف

الدرر السنية - البحث في الأحاديث



بحث عن: